وليد البلوشي: أرى الحياة بإحساسي
"لا أرى، لكنني أستمتع بالأماكن والأشياء أكثر من المبصرين".
يقول ذلك المواطن الكفيف وليد البلوشي، بتجسيد حرفي للهمّة وأصحابها، فهو يعيشُ حياة مليئة بالشغف، والرياضة، والمغامرة، ويرى الأشياء والأمكنة بإحساس دقيق.
فقد البلوشي "31 عامًا" بصره بسبب مرض وراثي، وله شقيقان من المكفوفين أيضًا، لكنه تلقى دعمًا عائليًا ساعده على خوض التحديات، وتجاوز الصعوبات، يقول "بعد حصولي على شهادة الثانوية العامة، بدأت عملي مع هيئة كهرباء ومياه دبي في العام 2010، حين حصلت على منحة لدراسة دبلوم الموارد البشرية في المعهد الوطني للتأهيل المهني، وأعمل الآن موظف هاتف، فضلاً عن عضويتي في لجان تخص أصحاب الهمم في الهيئة".
ويضيف أن "الهيئة تهتم بأصحاب الهمم كثيرًا، وثمة عدة لجان فيها لمراعاة حقوقنا وإتاحة الفرصة لنا للمشاركة في الملتقيات والندوات، والنشاطات، بهدف دمجنا في بيئة العمل.
"ديوا" حققت أكثر من حلم للبلوشي، فقد ساعدته، ليكون أول كفيف يقود طائرة في عام 2016، وأضاف أن "الهيئة وفرت لي الفرصة لقيادة طائرة في إمارة رأس الخيمة ولمدة ساعتين، وكانت تجربة لن أنساها".
ويعتبر البلوشي من عشاق حياة المغامرة، وهو من الرياضيين المتميزين بين أصحاب الهمم في الدولة، وله رصيد حافل بالإنجازات والجوائز في لعبتَي كرة الهدف للمكفوفين، وتنس الطاولة.
يقول "أحب المغامرة، وأهلي وأصدقائي يشجعونني دائمًا على تحقيق ما أرغب به دون تردد، أحب السفاري، والرحلات البرية والتخييم، وأشعر بالمتعة وبجمال الأماكن التي أذهب إليها".