حكاية البيت الصيني الشهير في دبي
على شارع الوصل في دبي، يوجد "البيت الصيني" والذي لاحظ الكثيرون اختلافه عن بقية البيوت في ذلك الحي، وكيف أن تصاميمه مميزة، وأحيانًا يتساءلون عن قصته!
يروي رجل الأعمال الإماراتي وصاحب المنزل زكريا خليل دولة، لـ"دبي بوست" قصة هذا المنزل والتي بدأت عند وصوله إلى دبي في عام 1965:
"انتقلت إلى الكويت في عام 1948، وبقيت هناك لمدة 17 عامًا، بعدها، كنت أخطط للهجرة والاستقرار في أوروبا، لكني قررت الذهاب في رحلة سياحية إلى دبي في عام 1965، بعد وصولي إلى دبي، أعجبني المكان كثيرًا وسكان دبي الطيبين، وقررت البقاء والاستقرار هنا".
"بدأت رحلة هذا المنزل المميز بشراء الأرض التي كانت تبلغ قيمتها 5 بيزات للقدم، وهي عملة قديمة كانت تُستخدم في المنطقة.. وبعدها، بدأت بالتفكير في عدة تصاميم للمنزل، وكنت أرغب بشدة أن يكون تصميم منزلي مميزًا ومختلفًا.. في البداية فكرت بأن أبنيه بتصميم يُشبه الأكواخ الإنجليزية، ولكن بعد سفري إلى عدة دول آسيوية في مهمات العمل، غيرت التصميم أكثر من مرة ليكون التصميم النهائي يدمج بين الطابعين الصيني والأوروبي".
تعرّف زكريا خلال فترة إقامته في دبي على المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وأصبح من مرافقيه.
"كنت أستمع إلى الأخبار في الراديو باللغة الإنجليزية، ثم أترجمها للمغفور له الشيخ راشد.. تعلّمت منه الكثير، فقد كان بمثابة المدرسة بالنسبة لي.. كان يقول لي دائمًا: الإنسان له أذنان ولسان واحد، لذلك اسمع أكثر مما تتحدث".
ويضيف زكريا دولة: "أنا لست مهندسًا، ولكن خيالي الواسع مكنني من التفكير في هذا التصميم، وساعدني في ذلك حبي للفنون".
وتُكمل القصة ابنته "رانيا" والتي عاشت طفولتها في هذا المنزل المميز، وتقول: "عندما كنا في المدرسة، كان الأطفال لا يعرفون أسماءنا، ولكنهم يعرفون أننا نعيش في البيت الصيني.. وكان هناك الكثير من القصص والإشاعات حول منزلنا، مثل أنه المنزل المسكون، أو المنزل الذي بناه زوج محب بعد وفاة زوجته الصينية، والعديد من الحكايات الأخرى".
وتضيف: "أنا محظوظة جدًا لأنني عشت في هذا البيت المميز ونحن ممتنون لذلك".