بادر العراقي "خميس علي" وهو مُعلّم متقاعد في السبعين من عمره بإقامة دروس تقوية بالمجان للطلاب غير المقتدرين في الحي الذي يسكن به، في محافظة كركوك، بالعراق.. خصص "خميس" الشارع المقابل لمنزله لإعطاء الدروس في الهواء الطلق، في "مبادرة" تُركز على تدريس المواد العلمية والرياضيات، لكنها لا تقتصر عليها، حيث يحرص "خميس" أن يُعطي الطلاب دروسًا في التربية الوطنية عن التآخي الظاهر في المحافظة، وتعايش الأكراد والتركمان والعرب والمسيحيين معًا في كركوك.

يحضر دروسه ما يقارب الـ50 طالبًا، يأتي بعضُهم من مناطق بعيدة.. يأتي هذا في ظل تحديات يواجهها التعليم في العراق منذ الاحتلال الأمريكي في 2003، حيث تُشير إحصاءات اليونسكو إلى عدم حصول 1.2 مليون طفل عراقي على التعليم الأساسي.