في سان باولو البرازيلة، ابتكر الفنان "موندانو" لوحة عملاقة ذات معنى عميق لقضية سامية! وهي لوحة جدارية رُسمت برماد الحرائق وتحمل صورة رجل إطفاء لتمثّل احتجاجاً ضد الظلم البيئي. إذ تتعرض الغابات المطيرة في البرازيل لآلاف الحرائق سنوياً وبالتحديد في منطقة الأمازون ذات الغابات المطيرة التي تنتج حوالي 12% من المخزون العالمي للأكسجين من خلال عملية البناء الضوئي.
يرسم "موندانو" لوحاته باستخدام رماد الحرائق إذ قام بجمع رماد الحرائق خلال رحلة قطعها في البرازيل على مسافة أكثر من 10,000 كم. جمع خلالها الرماد من الأمازون، بانتانال وسيرادو والغابة الأطلسية. ثم قام الفنان بخلط الرماد وصنع ألوانه بمفرده!  يرغب "موندانو"  بزيادة الوعي ضد الحرائق المتعمّدة، التي تؤدي لنفوق العديد من الحيوانات وبعض الأشخاص سنوياً! ظاهرة تتطلب احتجاجاً بشتى السبل، تمثّلت في لوحة "موندانو" الضخمة على واجهة منزل في سان باولو بالبرازيل، ليلفت أنظار الناس إلى رجل إطفاء يقف وسط أرض متصحرة وحرائق وحيوانات نافقة.