يُعتبرُ إيقاع حياتنا اليومية شكلاً من أشكال الدراما، فيما حديثنا فيها هو السيناريو، ولا يزال التعليم عبر الدراما أسلوباً شائعاً، يمارسه كثير من المختصون في هذا المجال، ومنهم الصحافية سمر الماشطة التي أسست مشروع "عربراما"، وقررت تقريب اللغة العربية لحياة الطفل الواقعية في ظل الضعف الملحوظ بها بين الأجيال الجديدة، مع انتشار التعليم بالمناهج الإنجليزية.

بدأت سمر بفكرة تبسيط تعلم اللغة العربية بعدما لاحظت ثقلها على ابنها عليّ الذي كان يتحدث بالإنجليزية طوال الوقت، ويجد صعوبة شديدة في إنجاز واجب اللغة العربية.

قررت سمر ربط اللغة بالواقع وبحثت عن فعالية الدراما في تعليم اللغات لتؤسس بعد ذلك مشروعها "عربراما" وتبدأ توزيع النصوص المسرحية على الأطفال، الذين تمكنوا من تمثيل مسرحية كاملة باللغة العربية في نهاية الحصص المقررة.

هدف العائلات أن يتحدث أبناؤهم باللغة العربية، ولذلك ليس مهماً إذا كان "الفاعل مرفوعاً والمفعول به منصوباً" كما تقول سمر، "فالمهم أن الدراما تمنح الطفل الجرأة على المسرح، ليتحدث بلغته التي يمارسها في بيته" فهو يتعلم " بحيوية، وسلاسة، ومتعة، وجرأة، لأننا نعيش باللغة العربية".