"يطلب مني البعض تكبيل يديه حتى يركب إحدى دوريّاتنا الفارهة!"، تمزح شرطيّة ضمن أفراد شرطة دبي السياحيّة وهي واقفة أمام دوريّة مرسيدس فارهة، معبّرة بوضوح عن نوعية العلاقة "غير الرسميّة والعفويّة" التي شكّلتها الشرطة السياحيّة مع السيّاح وأفراد المجتمع.

ليست هذه الطرفة الوحيدة التي تعيشها يوميًا مجموعة من أفراد الشرطة السياحية أثناء تجوالهم بدوريّاتهم الفارهة، واحتكاكهم بالناس في الأماكن السياحيّة التي يعملون فيها، مُظهرين في الوقت نفسه جانبًا احترافيًا من عملهم الذي يتطلب تركيزًا ودقة عالية.

تقول الملازم الثاني ميثاء المهيري: "يسألني السياح إن كنت عارضة لهذه السيارات، فأبتسم، وأقول لهم إنني عسكرية في شرطة دبي". 

تتوقف سيارات الشرطة السياحية، في الوجهات الترفيهية وتبعث مناخًا من الأمان للسائح. وتقول الرقيب أول حمدة الجسمي "أحب عملي ليس لأنني أقود سيارة فارهة، بل لأنني كسرت الحاجز بيني وين السياح".

ويؤكد الملازم/١ خليفة بن حميدان: "نحن نحب أن نصل إلى الناس قبل أن يصلوا إلينا".