مزارع القمح هذه ليست في الصين ولا في الهند، بل هنا في دولة الإمارات! وتحديدًا في الشارقة.

ففي منطقة مليحة، وعلى مساحة تصل إلى 400 هكتار ، أُقيمت هذه المزرعة العملاقة لزراعة القمح، دعمًا لملف الأمن الغذائي عام 2022، والتي تستخدم 18 ألف متر مكعب من مياه البحر المُحلاة يوميًا للري.

استوردت الدولة 1,7 مليون طن متري من القمح في عام 2022، بلغت حصة الشارقة منها 330 ألف طن، أما إنتاج مزرعة مليحة فمن المتوقّع أن يصل إلى 1,600 طن من القمح سنويًا.

في بداية واعدة للمزرعة التي يُتوقع زيادة إنتاجها في المراحل المستقبلية، إذ يُستهدف توسيعها إلى 1,400 هكتار بحلول عام 2025 ثم إلى 1,900 هكتار.

تخلو مزرعة مليحة من المبيدات والمواد الكيميائية والبذور المُعدلة وراثيًا، وتَستخدم الذكاء الاصطناعي والتصوير الحراري لجمع بيانات عن الطقس والتربة، بهدف تنظيم معدلات الري ومراقبة النمو.

ويتضمن المشروع حقولًا تجريبية لحوالي 35 نوعًا مختلفًا من القمح من جميع أنحاء العالم، موزعةً على هكتارين، من أجل استكشاف مدى توافقها مع التربة والطقس الإماراتي.

مزرعة مليحة.. مشروع وطني مهم نسلط الضوء عليه في عام الاستدامة ونشمّر فيه عن سواعدنا لتعزيز أمننا الغذائي من تراب الوطن ومائه!