أطنانٌ من الزجاج تهشمت في انفجار بيروت وتناثرت في أرجاء المدينة قبل أسابيع، مشهدٌ قاسٍ تحوّل الآن إلى فرصةٍ جديدة وإلى رمزٍ للأمل بالحياة.

إذ تقوم مجموعات من المتطوعين بتجميع بقايا الزجاج وتحميله في شاحنات صغيرة لإرساله إلى مصنعين للزجاج في مدينة طرابلس شمال لبنان، لإعادة تدويره وتصنيعه، وتحويله إلى أباريق وأوان زجاجية يمكن الاستفادة منها.

يقدر حجم الزجاج المحطم في الانفجار من ٥٠٠٠ إلى ٧٠٠٠ طن تقريباً، فلم يقتصر الأمرعلى تقديم الزجاج المحطم للمصانع مجاناً، بل على مخصصات مالية كذلك لتشغيل مزيد من العمال للمساعدة في العملية.

الفنانة اللبنانية سارة أبو مراد استفادت بدورها من جمع حطام الزجاج في عمل منحوتات زجاجية، بتجميد الزجاج وتشكيله بأشكال متنوعة ستظل ذكرى للحادث التاريخي.