"التميّز ليس شرفاً، بل واجب أخلاقي".. مقولة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تطبقها النقيب مريم الحمادي في يومياتها بالإدارة العامة لتطوير الكفاءات في وزارة الداخلية، وهي مقولة ساهمت في بناء شخصية معطاءة لا تعرف سوى التميز!

بدأت مريم مسيرتها في السلك الشرطي عام 1996 في إمارة الفجيرة، وفي ذلك الوقت لم تكن هنالك عناصر نسائية إماراتية كثيرة في هذا المجال، ولكن بفضل دعم أهلها ووقوفهم معها تمكنت من ملاحقة ذلك الحلم الذي بات في ذهنها منذ الصغر. وحتى الآن، نالت الضابطة أكثر من 30 جائزة محلية وعالمية، أحدثها جائزة عالمية في خدمة المجتمع من الجمعية العالمية للشرطة النسائية في كندا، وهي تكمل حالياً أطروحة دكتوراه الفلسفة في الإدارة العامة، فما الذي شجعها على الوصول لهذه المرتبة من التميز؟

تقول الضابطة: "في دولة الإمارات، تخطينا مرحلة تمكين المرأة ووصلنا إلى مرحلة الريادة، كل الفرص والإمكانيات متاحة أمامنا للتميز والتفوق، ومنذ بدأت عملي تلقيت العديد من الدورات الإدارية والتخصصية والمهنية والفنية، فضلاً عن التدريب العسكري الذي خلق فارقاً واضحاً في شخصيتي من حياة مدنية إلى حياة عسكرية. فكانت لتلك الدورات أثر ولكن التميز بالنسبة لي كان من الداخل وبسبب شغفي وحبي لمهنتي ولخدمة المجتمع".

وتكمل: "استطعت أن أجمع بين العمل الشرطي الأمني والتعليم في نفس الوقت، وأنا اليوم محاضرة أقدم دروساً في كليّة الشرطة إضافة إلى طالبات في مدرسة الشهامة عن العلوم والمعارف الأمنية القانونية. علاقتي مع طلابي ليست علاقة معلم وطلاب، بل هي تشبه أكثر علاقة الأم بأبنائها، أريد أن أعلمهم كل ما لدي من علم وخبرات ليتخرج كل شخص ويعمل مستقبلاً بمعارف تطبق على أرض الواقع في حياتهم المهنية".

تحديات كثيرة ومواقف صعبة واجهتها مريم الحمادي في مسيرتها المهنية بدعم من عائلتها، شاهد الفيديو الممتع لتتعرف عليها.