مبارك سعيد البريكي، موظف سابق في ميناء زايد في أبوظبي، وصاحب تاريخ طويل من الخدمة المجتمعية يمتد لأكثر من 35 سنة.

هو عاشقٌ للتراث، وأب لعائلة ورثت منه هذا العشق.

يروي "مبارك" قصته عندما توظف لأول مرة، براتب شهري 850 درهماً فقط: "كانت ظروف العمل صعبة، حيث أن أي يوم أتغيب فيه عن العمل يقتطع أجره من راتبي الشهري، لذلك، كنت في البداية أذهب إلى العمل رغماً عني، ولكنني فيما بعد أحببت العمل وأحببت الذهاب إليه كل يوم.. وأقول وبكل صراحة إن حبي لعملي ووطني كبيرٌ جداً".

بدأ مبارك العمل في الميناء قبل عمليات التوسعة وإنشاء الطرق المعبدة كسائق شاحنات، وعمل بجهد وإخلاص حتى حظي بمنصب مدير محطة الحاويات في الميناء.

بعد وصوله لسن التقاعد، التحق بالعمل في قرية زايد للتراث، ويروي لـ"دبي بوست" عن سعادته بالعمل هناك، حيث يؤكد بأن السياح الزائرين للقرية يعدّون بمثابة سفراء لدولة الإمارات لأنهم سينقلون ما رأوه وتعلموه عن ثقافة دولة الإمارات إلى بلدانهم.