"الأماكن الخطرة تأخذك إلى الأماكن الجميلة". بهذا المعنى عن الخطر والجمال، يصف المصور والمغامر الإماراتي محمد أهلي شعوره عند التحضير لمغامرة جديدة، بحثاًً عن أماكن مختلفة، تعيده إلى الماضي والطبيعة.

هذه المرة، يذهب محمد أهلي إلى منطقة "حميم "في صحراء الربع الخالي على الحدود الإماراتية السعودية، لاستكشاف المنطقة والتخييم، ولتصوير حركة النجوم في السماء وتوثيق "هذه اللحظات التي لا تقدر بثمن". وفقاً له.

يعتبر أهلي منطقة "حميم" من أجمل المناطق التي زارها، لأنها مبهجة بتداخل ألوان كثيرة، من الرمال: الأبيض، الأحمر، الأحمر الداكن، الأصفر الداكن، البني، والحليبي، مضيفاً أن "هذه الكثبان تتحرك نحو سنتيمتر خلال العام بسبب العواصف الرملية التي تمر بالمنطقة" التي تتميز بأنها تحتوي على أطول الكثبان الرملية في رمال الخليج العربي، والتي يبلغ طول بعضها نحو 360 متر.

واجه أهلي معارضة شديدة من أهله عندما بدأ التخييم في الصحراء لوحده غالباً، أو مع أحد الأصدقاء أحياناً مع صديقة، يقول "كانت العائلة تقلق في البداية كثيراً من هوايتي وحبي للمغامرة، ولكن ومع مرور السنين والتجارب، بدأت تتفهم حبي وشغفي للمغامرة، وتدرك أنني لا أستطيع الحياة بدون استكشاف أماكن جديدة ومدهشة".

يعشق أهلي التخييم وتصوير النجوم، و يقول إن "شعوره لا يوصف عند المبيت في الصحراء، فالناس يبحثون عن فنادق خمس نجوم، وأنا أهوى المبيت في العراء، حيثُ الإحساس بالأمكنة فوق الوصف، فالسماء صافية وتحثني على مزيد من التأمل في تشكيلات وحركة النجوم".

 

جولة الأربعاء مع محمد أهلي.

كل أربعاء، يأخذكم "دبي بوست" في مغامرة مكانية، بحثاً عن صور حية لأماكن ومواقع مختلفة من الإمارات، مثل رحلة أهلي إلى جبال حتا في دبي، واكتشاف الحياة البرية في منطقة القرم الشرقي في أبوظبي، وكذلك التخييم في الربع الخالي في منطقة حميم في أبوظبي، وركوب الدراجة الهوائية لأعلى قمة في الدولة في جبل جيس برأس الخيمة، فضلاً عن مراقبة وتصوير الطيور النادرة في أم القيوين، وتسلق الصخور في الفجيرة، والتجول في وادي شوكة في رأس الخيمة،  قبل صيد الأسماك في الفجيرة.