هل فكرت في رحلة تاريخية تسافر بك إلى أيام الزمن الجميل في دبي القديمة؟، إذاً فوجهتك حتماً ستكون حي الفهيدي التاريخي الذي يحتفظ بنمط الحياة في دبي منتصف القرن 19
تبدأ رحلتك في الفهيدي من أزقته الضيقة وبيوته ذات البراجيل الشامخة التي تروي حكايات الماضي، فهو يعتبر من أعرق المعالم التاريخية في دبي، وأكثر الأماكن جذباً للسياح ولهواة التصوير.
لن يستطيع هذا المكان إخفاء أسرار سكانه، فالطراز المعماري للمباني يكشف عن قيم وخصوصية مجتمع الإمارات.
لعب حي الفهيدي دوراً مهماً في إدارة علاقات دبي التجارية العالمية قديماً بحكم موقعه الاستراتيجي على خور دبي.
وحالياً تُستغل المباني في احتضان الأنشطة الثقافية والفنية، بالإضافة إلى المقاهي والمطاعم ذات الأجواء التراثية.
وفي إطار حرص حكومة دبي للحفاظ على التراث المحلي،  اعتمد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم استراتيجيةً لإعادة تأهيل وتفعيل حي الفهيدي.
قال سموه: "انطلاقاً من جهودنا المستمرة في صون أصولنا التاريخية التي لا نتوانى في الحفاظ عليها، وتعزيز حضورها محلياً وعالمياً، اعتمدنا استراتيجية إعادة تأهيل وتفعيل حيّ الفهيدي التاريخي الذي يعود تاريخه إلى القرن 19، ليصبح وجهةً ثقافيةً رائدة، تقدم تجارب إبداعية فنيّة، وسط نسيج معماري وحضري أصيل".
الهدف من التأهيل هو إيصال الموروث الإماراتي للجمهور عبر فعاليات وأنشطة تراثية، وتحويل الحي إلى وجهة سياحية ثقافية تحتضن مواهب الشباب وتستقطب الشركات الناشئة في القطاع الثقافي.
عش تجربة الأجداد بزيارة حي الفهيدي واسترجاع ذكريات الماضي.