تستكمل الإمارات مشروعها في إعادة إعمار وترميم الجامع النوري في الموصل، بعد أن دمرت التنظيمات الإرهابية الصرح التاريخي الذي وقف شامخاً لــ 850 عاماً. ومن مدرسة محمد بن زايد، حملت الوزيرة الإماراتية "نورة الكعبي" رسالة المحبة والسلام من الإمارات إلى العراق، لتبث روحاً جديدة في "مئذنة الموصل الحدباء" الأيقونية.

يعود تاريخ بناء الجامع النوري إلى عام 1172 م على يد نور الدين زنكي، مؤسس الدولة الزنكية في الموصل. ويشتهر الجامع بمئذنته الحدباء التي اتخذت شكلها المنحني عبر السنوات مع العوامل الطبيعية، ويبلغ ارتفاعها 55 متراًوهي الجزء الوحيد من بناء الجامع النوري الذي حافظ على بنائه الأصلي دون ترميم حتى وقوع حادثة تدميره. عندما سمع العالم أنين حدباء الموصل إثر تفجير مدوٍ في يونيو 2017، ظلّت بعده ركاماً حتى بدء مشروع إعادة بنائها بتمويل إماراتي في ديسمبر 2018.

سيحافظ المشروع على "حدَب" المئذنة، وعلى بعض الأعمال الفنية الأثرية التي كانت معلقة على جدران البناء، ليعود الجامع النوري لمكانته كمنارة ثقافة وتسامح تشع للعالم من قلب الموصل.