ارتبطت الفنانة الصينية "جيانغ وانلينم" بالجينز عاطفياً منذ طفولتها عندما كانت والدتها تعمل في مصنع للجينز، واعتادت على جلب العديد من الملابس المصنوعة من هذا القماش إلى المنزل. أما اليوم، فتقوم بإعادة تدوير قماش الجينز لتحولّه إلى قطع فنية لمناظر طبيعية وأشجار وأحجار، مستعينة بخطوط وتصاميم الرسم الصيني التقليدي، فتعد الرسم الأولي ومن ثم تلصق القطع القماشية لتخرج لنا لوحة آسرة للطبيعة.

هدف الأساسي جيانغ الأساسي من هذا الفن هو التوعية بالمضار البيئية لمنتجات الجينز التي تُعتبر من أكثر المنتجات تلويثاً للبيئة،  إذ تحتاج كل قطعة جينز لـ10,000 لتر من المياه لصناعتها بحسب تقرير للأمم المتحدة في عام 2019، علاوةً على الأصباغ المستخدمة فيها والتي يتم ضخ 200 ألف طن منها في مجاري المياه سنوياً.

وتقول جيانغ: "مع تزايد حجم عملي، تزايدت نفايات منتجات الجينز التي جُمعت سابقاً قبل استخدامها، ولذلك قمت بإطلاق بحملة عبر الإنترنت لدعوة الجميع من أنحاء البلاد لإعادة التدوير وإرسال منتجات الجينز القديمة لديهم "

تُؤمن جيانغ بأنّ رسالتها الفنية ستصنع الوعي في موضوع بالغ الأهمية ولكنه لا يحظى بالتغطية الإعلامية الكافية، إذ تُؤكد علامة الجينز العالمية "ليفايز" بدورها أن نصف ما يتم إنتاجه من الجينز سنوياً يتم إما حرقه أو دفنه، وتستمر الفنانة بمساعيها الفنية لتغيير سلوكيات المصانع والمنتجين والعلامات التجارية تماماً بالتوازي مع تغيير سلوك المستهلكين.