كيف تحوّل مطعم البيك من مستودعٍ صغير إلى علامة تجارية مشهورة؟

معادلة مكوناتها عمل الخير وإدارة الجودة وهامش قليل من الأرباح!

يحتل مطعم البيك السعودي المركز السادس عالمياً في قائمة أكبر سلاسل مطاعم الوجبات السريعة خارج الولايات المتحدة الأمريكية ولكن وصوله إلى القمة خلفه قصة من الاجتهاد والعمل المخلص. بدأت قصة المطعم عندما قرر الأب المؤسس شكور أبو غزالة افتتاح مطعم صغير لوجبات الدجاج المقلية في جدة عام 1974، ولسوء الحظ تعرّض المطعم لعدة أزمات كان أهمها عدم إقبال الناس على وجبات المطعم لعدم معرفته الكبيرة بالدجاج المقلي بذلك الوقت، إضافة لإفلاس البنك الذي ادّخر به أبو غزالة أمواله، ليجد نفسه أمام تحديّه الأخير وهو إصابته بمرض السرطان والذي هزمه فتُوفي بعد عامين من افتتاح المطعم.

لم يمُت المشروع وأكمل ابناه رامي وإحسان العمل بتفانٍ وإخلاص مُعتمدين على خطةٍ استراتيجية مُحكمة ارتكزت على فعل الخير بالتبرع برياليّن عن كل وجبة، بالإضافة لحرصهم على تقديم أفضل جودة بأقل الأسعار، فلم يعتمد البيك يوماً من الأيام على مجاراة السوق بزيادة الأرباح، فأرباحهم تزيد كلما عززوا الثقة بينهم وبين زبائنهم كما وصفها رامي أبو غزالة.

 البيك الذي بدأ في مستودع صغير، يمتلك اليوم 120 فرعاً حول العالم كان آخرها في دبي، مُثبتاً أن النجاح ليس مجرد ضربة حظ، بل يحتاج لمعادلة دقيقة تأخذ بيدِ أي مشروع للعالمية.