كثيراً ما يستيقظ المرء من نومه حزيناً لا يرغب في فعل شيء، ويتبادر إلى ذهنه التساؤل إذا ما كانت هذه بوادر اكتئاب أم مجرد كسل أو حزن عابر.

يعد اكتئاب الصباح أحد اضطرابات الاكتئاب ويشتد في الصباح مقارنة ببقية اليوم، ويميل الناس للخلط بينه وبين المشاعر السلبية العابرة أو الإرهاق أو الكسل الاعتيادي. يعاني المصابون فعلاً بهذا الاكتئاب لمدة تزيد عن أسبوعين من 5 أو أكثر من الأعراض التالية: مزاج متعكر في الصباح، صعوبة في النهوض من السرير، صعوبة في أداء أبسط المهام، صداع الشديد، إرهاق، ملل، شعور بالذنب، ضعف التركيز، اضطراب الشهية، فقدان الوزن بدون تخطيط، وأفكار انتحارية.

وقد يصاب الشخص باكتئاب الصباح بسبب اضطراب الساعة البيولوجية، أو لعدم التعرض لأشعة الشمس بشكل كاف، أو بسبب ألم عضوي مزمن، أو لتغييرات اجتماعية مفاجئة مثل الانفصال، أو وفاة شخص عزيز، أو فقدان الوظيفة أو الانتقال منها.

إذا واجهت هذه الأعراض عليك ألا تتردد في الذهاب إلى الطبيب ليشخص حالتك ويبدأ بعلاجها، وتتنوع أساليب العلاج بالأدوية أو بالضوء أو بتغيير أنماط النوم والسلوك، أو بممارسة الرياضة. أما إذا واجهت هذا المزاج المتقلب أحياناً في الصباح فلا تقلق وانطلق إلى عملك بكل ثقة!