ربما أصبح الأمن الغذائي المصطلح الأكثر تداولاً خلال الفترة الحالية.. ولكن، ماذا يعني هذا المصطلح؟

بحسب المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية فإن الأمن الغذائي هو "توفر الغذاء بما يلبي ويزيد عن الطلب المحلي دون نقص في المستقبل تحت أي ظرف". وللأمن الغذائي أربعة أبعاد استراتيجية رئيسية هي:  أولاً "الوفرة": أي توفر كميات كافية لجميع أفراد المجتمع ضمن المخزون الاستراتيجي بشكل مستدام. ثانياً "السلامة": وهي صحة الغذاء وجودته وصلاحيته للاستهلاك البشري. ثالثاً: القدرة والإمكانية بحيث تكون الأسعار في متناول جميع الأفراد أو توفر خدمات مجانية لفئات معينة. رابعاً" المنظومة الفعالة": وهي أن تعمل العناصر الثلاثة السابقة بشكل فعّال ومستدام. ولذلك، يُشكل ملف الأمن الغذائي أولوية قصوى في دولة الإمارات، إذ احتلت الدولة في عام 2019 المركز الـ21 في مؤشر الأمن الغذائي العالمي، وسبقها بعام إطلاق الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي في 2018، وهي استراتيجية تهدف لجعل دولة الإمارات الأولى عالمياً في مؤشر الأمن الغذائي العالمي بحلول 2051، من خلال تطوير وتمكين آليات إنتاج الغذاء المستدام محلياً وتنويع مصادر استيراد الغذاء وتسهيل تجارته عالمياً، وتحديد خطط توريد بديلة.  ولأن الدار بخير.. تشرف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي على منظومة متكاملة للأمن الغذائي في الإمارات، ومخزون استراتيجي وفير يكفي لمدة زمنية تتجاوز الحدود المتعارف عليها دولياً.