متحفٌ مفتوح في الهواء الطلق، معروضاته عبارة عن تماثيل مستوحاة من الأفلام الكرتونية وشخصيات أفلام هوليوود الشهيرة، صُنعت جميعها وبالكامل من نفايات أعيد تدويرها، فمن يقف خلف هذا الإبداع والمسؤولية المجتمعية؟ أحمد الزواهرة - نحات وفنان: "كان الشارع في البداية عبارة عن مكب نفايات، قمنا بتنظيفه وجرفه وتحسينه، وقمت بدهن الأحجار ووضعت إنارةً تعمل بالطاقة الشمسية في الشارع، كما قمت بزراعة الشارع وأحبّت الناس الفكرة، فأحببت تطويرها".

ولأن خلف كل شغفٍ وإبداع قصة؛ كانت قصة بداية المشروع مؤثرة كما ذكر "الزواهرة": "حالتي النفسية كانت مرهقة بسبب تعرضي لحادث مروري حيث دعست شخصًا وانتقل إلى رحمة الله، وتعبت حالتي النفسية كثيرًا مع القليل من الضغوط النفسية، ففكرت فيما يجدر بي القيام به، تواجدي في هذا الشارع بعدد ساعات أكبر من تواجدي في منزلي هو سبب شفائي نفسيًا وجعلني أخرج من الحالة النفسية التي كنت فيها، حالة الحزن والضيق".

هكذا هم المبدعون دومًا.. بكفاحهم يُحوّلون أصعب اللحظات إلى قصص من الإنجاز والعطاء.