هذه ليست مجرد سفينة سياحية، فرغم فخامتها وتنوع خدماتها؛ فإن لها استخدام أسمى من ذلك بكثير، إذ أبحرت السفينة السويسرية من ميناء نابولي جنوب إيطاليا لترسو في ميناء إسكندرون التركي، وتحتضن ضحايا الزلزال المدمر، وتقوم على رعايتهم في غرفها الـ 359 من خلال موظفيها البالغ عددهم 60 شخصًا.

وقال جمعة بالسي، أحد ضحية زلزال تركيا: "نمنا بالخارج في سيارات، كان لدي ابن أخ، وذهبنا إلى منزله ومكثنا فيه لمدة يومين أو ثلاثة أيام، لكن أشخاصًا آخرين احتاجوا إليه أيضًا، واضطررنا إلى المغادرة، ثم ذهبنا إلى "ماردين مديات" ومكثنا هناك لمدة أسبوع وعدنا، وفي يوم وصولنا؛ حدث زلزال آخر، فعدنا إلى السيارة، ثم ظهر هذا المكان، وأتينا إلى هنا".

وسط الظروف الصعبة ومع برد الشتاء؛ كانت السفينة مأوىً إنسانيًا بامتياز، يقدم الدفء والطعام مع خدمة طبية على مدار 24 ساعة.

هكذا هي الإنسانية، وهكذا هم جنودها..