في إحدى المنازل في فنزويلا، يتم استقبال الدمى التالفة، وإدخالها إلى "مستشفى الدمى" لتلقي "العناية الفائقة"، قبل تسليم "المريض" لصاحبه! مبادرة عنوانها "كرامة الفقراء"، إذ تدار هذه المهمة العظيمة في "مستشفى الدمى الفنزويلي" الذي أسسته المعلّمة "ليليان غلوك" في منزلها. تتلقى مستشفى الدمى مئات الألعاب أسبوعياً من المتبرعين، وتعمل متطوعات على مهمات مختلفة لتنظيفها وإصلاحها وحياكة أزياء جديدة لها.

منذ ٢٠١٧، تم تصليح وإعادة تدوير أكثر من 30 ألف دمية، وتسليمها للمدارس والجمعيات في الأحياء الفقيرة. تبلغ نسبة الفقر في فنزويلا ٧٦٪ بحسب دراسة جامعة "اندرياس بلو" الكاثوليكية الخاصة. وفيما يعد الغذاء أهم ما يمكن تقديمه للعائلات الفقيرة، إلا أن "ليليان غلوك" ترى أن الغذاء العاطفي لأطفالهم لا يقل أهمية! تقدم الدمى مع سالة كتب فيها:"مرحباً، أنا دميتك الجديدة، لدي خبرة لأنني سبق أن لعبت مع طفل آخر، أحببني واعتنِ بي. وعندما تكبر، ستعطيني لطفل آخر سيحبني مثلك".

ليكون هذا المنزل مصنع سعادة ترسم البهجة على وجوه أطفال فنزويلا!