يسير الرؤساء محاطين بعشرات الحراس الأشداء لحمايتهم والحفاظ على سلامتهم الشخصية، ولكن هذه الحراسة المشددة تُصبح ضعيفةً أمام رشقات البيض السلاح السلمي المفضل للمحتجين كان آخر ضحاياه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في نهاية سبتمبر الماضي. ماكرون كان محظوظاً فالبيضة كانت مسلوقة فلم تنكسر، لكنه كان أقل حظاً في 2017 في فترة ترشحه للانتخابات عندما قُذف ببيضة نيئة أصابت الهدف وانكسرت على رأسه في موقف محرج.

يبدو أن الفرنسيين يعشقون البيض حقاً، فمنافسة ماكرون في ذات الانتخابات، اليمينية مارين لوبين نالت نصيبها منه هي الأخرى عندما استقبلها محتجون غاضبون من مواقفها المتطرفة عبر رشقها بالبيض. كذلك الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي حظي بنصيبه من قذائف البيض  في إحدى جولاته في العاصمة الفرنسية عام 2012

ومن فرنسا إلى ألمانيا، قوبل المستشار الألماني السابق هيلموت كول عام 1991 بالبيض خلال زيارته لإحدى مدن شرق ألمانيا لأنه لم يفِ بوعده بتطوير المدينة خلال عامين، أما الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون فتعرض لمقذوفات من البيض حطمت سيارته عام 1958 ورد حينها مازحاً: "كانوا يلقون البيض على السيارة ، وليس علي أنا"

وفي مقذوفات أخرى بعيداً عن البيض، قذف رجل أمريكي الرئيس السابق باراك أوباما بكتاب عام 2010 ولكن أُطلق سراحه عندما تأكّدت الشرطة أن الرجل أراد أن يقرأ أوباما الكتاب لا أكثر، بينما تبقى اللقطة الأشهر في حوادث الرشق تلك التي تعرض لها الرئيس الأمريكي جورج بوش عام 2008 في أشهره الأخيرة رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية حينما رماه الصحفي العراقي منتظر الزيدي بالحذاء قائلاً: "هذه هي قبلة الوداع"وقابلها "بوش" بالسخرية قائلاً: "لمن يهمه الأمر، فإن قياس الحذاء هو 43