بعد أسبوع من تعطل قناة السويس إحدى أهم ممرات الملاحة البحرية في العالم وترقب عالمي للجهود التي لم تتوقف لحل الأزمة، نجحت السلطات المصرية فجر اليوم بتعويم السفينة البنمية العملاقة الناقلة لحاويات تجارية بعد أن علقت في قناة السويس وسدتها بالكامل.

القصة بدأت عند عبور السفينة إحدى الممرات الضيقة في قناة السويس يوم الثلاثاء الماضي 23 مارس 2021 وجنحت حتى سدت الممر بالكامل لتتعطل حركة التجارة العالمية في القناة وتكدست مئات السفن التجارية التي تنتظر المرور من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط. يبلغ طول السفينة "إيفر غيفن"  400 متراً وعرضها 59 متراً ويعدل حجمها أربعة ملاعب كرة قدم، وتبلغ حمولتها الإجمالية 224 ألف طن من البضائع.

وبحسب تقديرات الخبراء فإن أسباب جنوح السفينة هي الرياح الشديدة، أما هيئة قناة السويس فقالت أن السبب هو ضعف الرؤية الناتج عن هبوب عاصفة رملية. ومع استمرار تعطل قناة السويس قدّر تقدير قناة CNBC الأمريكية خسائر التجارة العالمية بنحو 400 مليون دولار في كل ساعة تمضي على انقطاع الممر الملاحي.

وفي جهود حل الأزمة بادرت دول عديدة حول العالم بعرض المساعدة على السلطات المصرية، وشاركت حتى الآن أكثر من 14 قاطرة من أكبر شركات الإنقاذ في العالم في عملية تعويم السفينة للإسراع بفتح القناة أمام قرابة 400 سفينة ترغب بتجنب تغيير  مسارها لتدور حول رأس الرجاء الصالح، الأمر الذي يعني إضافة أسبوعين لرحلاتها والمزيد من تكاليف الوقود والخسائر الفادحة.

ومع النجاح بتعويم السفينة العملاقة بعد عمليات تجريف الرمال وتحريك القاطرات فجر الإثنين 29 مارس، تستمر الجهود لتشغيل محركات السفينة والتأكد من قدرتها على الحركة ليقترب موعد فتح قناة السويس، أقصر طريق مائي تجاري يربط الشرق بالغرب.