قد تبدو الانتخابات الرئاسية الأمريكية معقدة لمن يتابعها  بهدف فهم قوانينها ونتائجها، فالناخبون الأمريكيون لا يصوتون مباشرة للرئيس الأمريكي كما يعتقد البعض، فالرئيس الأمريكي يتم انتخابه عبر "المجمع الانتخابي" وهو هيئة مخوّلة لانتخاب الرئيس الأمريكي ونائبه.

يضم المجمع الانتخابي 538 عضواً يُصوت لهم جمهور الناخبين، ويقوم أعضاء المجمع بدورهم بالتصويت للرئيس القادم، ويفوز في الانتخابات الرئيس الذي يحصل على 270 صوتاً أو أكثر من أصوات الأعضاء الـ 538.

لا تتساوى الولايات في عدد الأصوات الـ 538 المتاحة، فلكل ولاية عدد مختلف من الأصوات أو النقاط، بحسب حجمها وعدد سكانها وعدد نوابها في الكونجرس وفي مجلس الشيوخ. مثلاً، ولاية كاليفورنيا هي الأكثر سكاناً ولذا تمتلك 53 عضواً في الكونجرس وعضوين في مجلس الشيوخ، بالتالي يبلغ عدد نقاط الولاية 55 نقطة من مجموع الـ 538.

العديد من الولايات توجهها معروف مسبقاً لصالح أحد الحزبين المهيمنين "الجمهوري" أو "الديمقراطي"، ولذلك تلعب الولايات التي تُسمى بـ "المتأرجحة" دوراً هاماً في حسم الانتخابات وتُحسم بفارق ضئيل عادةً.

يُنتخب الرئيس الأمريكي كل 4 سنوات في الثلاثاء الأول من شهر نوفمبر، وفي الانتخابات الحالية، يرشح الحزب الجمهوري "المحافظ" الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب لولاية ثانية ، ويهتم حزبه بخفض الضرائب وتشديد القيود على الهجرة ويسجل حضوراً في المناطق الريفية، بينما ينافس الحزب الديمقراطي "الليبرالي" بالمخضرم جو بايدن نائب الرئيس السابق باراك أوباما، ويركز حزبه على الحقوق المدنية وتغير المناخ وله شعبية كبيرة في  المدن الكبرى.

يبلغ عدد المواطنين الأمريكيين الذين يحق لهم التصويت للمجمع الانتخابي 245 مليون ناخباً، ولا يتسلم الرئيس الفائز السلطة مباشرة ولكن يقام حفل تنصيبه في 20 يناير من العام التالي، وتتيح تلك الفترة الانتقالية للرئيس تعيين الوزراء ووضع الخطط والاستراتيجيات وتشكيل فريقه.

من ضمن 45 رئيساً سابقاً فشل فقط 10 رؤساء بالحصول على ولاية رئاسية ثانية، فهل يستمر دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة، أم يصبح الرئيس الـ11 الذي يفشل بتمديد رئاسته؟