اختلفت طرق الاحتفال بالمولد النبوي على مر التاريخ وباختلاف البلدان، ولكنها اجتمعت على روح السعادة والسلام، وعلى محبة النبي الكريم.

تذكر المراجع أن أول من احتفل به هو أبو سعيد كوكبري حاكم أربيل في عهد صلاح الدين الأيوبي، واحتفل الفاطميون بالمناسبة إذ كان موكب قاضي القضاة يوزع الحلوى في مسيرة إلى قصر الخليفة.

تعد مصر من الدول التي يعتبر المولد النبوي فيها عيداً كعيد الأضحى والفطر وله طقوس خاصة، إذ أن حلوى المولد هي من أبرز تلك الطقوس التي يحرص غالبية الناس على شرائها وتقديمها كهدية. كما تُضاء المساجد بأنوار ملونة مميزة وتصحبها ألوان ملابس مبهجة ودفوف تدق على أنغام المدائح النبوية.

 ويحيي الشعب العماني ذكرى المولد النبوي من خلال فن "الهوامة"وهي التمايل أثناء ترديد الأناشيد الدينية فى مدح النبي بجانب حلقات تلاوة القرآن، بينما يحتفي شعب الإمارات بالمناسبة بفن "المالد" الشعبي الذي يتغنى بسيرة النبي وقصة ميلاده.

وفي المغرب العربي يحتفل التونسيون بأكلة عصيدة الزقوقو المكونة من الصنوبر المطحون المزين بالكريمة والفواكه، ويجتمع الناس في جامعي الزيتونة وعقبة بن نافع لتلاوة قصيدة الهمزية في مدح خير البرية للإمام البوصيري. أما الشعب الجزائري فيحتفل بإعداد الأكلات الخاصة مثل الرشتة والشخشوخة والتريدة، وتشهد مدينة مستغانم مركزاً أكبر تجمع للاحتفالات وتنتشر روائح البخور والعنبر بشوارعها.

وفي شرق آسيا، تتحول شوارع ماليزيا بذكرى المولد إلى كرنفال تتخلله المواكب الضخمة وتتزين فيه المنازل والمساجد، ويقدم طلاب المدارس وصلات شعرية يتغنون فيها بسيرة الرسول الكريم. وفي إندونيسيا يتجمع الآلاف في المتنزهات العامة للاحتفاء بالمناسبة بعدد من الفعاليات الشعبية.

كيف يتم الاحتفال بهذه المناسبة في بلادك؟