كان لرسامي العصور الذهبية طريقتهم الخاصة في التقاط صورة "السيلفي"، وكان ذلك من خلال رسم البورتريه الذاتي حيث يرسم الفنان لوحة لنفسه. اشتهر عدد من الرسامين بحبهم لتلك اللوحات الذاتية، إلا أن عدداً منها كان الأكثر إثارة للجمهور.

 

الرسام الإيطالي رافاييل لم يكن راضياً عن أنفه، فاستبدله بنسخة محسنة في لوحته الذاتية، إذ اكتشف علماء بجامعة روما أن أنفه كان أكبر مما ظهر في لوحته استناداً إلى قناع من الجبس لجمجمته. أمّا الرسام الهولندي العالمي فان خوخ فيمتلك العديد من اللوحات الذاتية الشهيرة، فقد أراد تطوير مهاراته في فن البورتريه ولكنه لم يملك المال اللازم للنماذج فقرر رسم نفسه. لوحته الذاتية مع ضمادة الأذن عام 1889 تثير جدلاً لأن حادث قطع أذنه بنفسه يعد لغزاً حتى الآن، أما لوحته الذاتية الأشهر فهي التي ظهر خلالها بدون لحية، وبيعت في مزاد بمبلغ 71.5 مليون دولار.

 

الفنان الهولندي الآخر رامبرانت يبدو أنه كان مهووساً بنفسه فقد رسم لنفسه أكثر من 100 صورة وفقاً لحالته المزاجية! ربما أبرزها لوحته التي رسمها في بعد تعرضه لأزمة مالية ضخمة وتُعرض الآن في معرض الفنون بواشنطن. بدوره رسم الإسباني بابلو بيكاسو عدداً من اللوحات الذاتية لنفسه في مراحل عمرية وفنية مختلفة، وأشهر هذه اللوحات بعنوان "في مواجهة الموت" عام 1972 والتي رسمها قبل وفاته بعام.