منح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السيدة فيروز وسام جوقة الشرف الفرنسي خلال زيارته لمنزلها مساء الإثنين قبل أن يلتقي أياً من السياسيين والزعماء في لبنان.
 
هكذا تداول العالم الخبر، لكن العرب استقبلوه بطريقة مختلفة، فجميعهم سعداء بإطلالة "جارة القمر" بعد طول غياب. ففيروز هي رمز وحدة لبنان في زمن الحرب والانقسام، وفي زمن السلام والوئام، والشخصية الوحيدة التي يتفق عليها اللبنانيين بجميع طوائفهم وانتماءاتهم، فهي  للجميع وغنت لكل شأن وإحساس بصوتها الملائكي الذي تجاوز حدود بلدها الصغير لينتشر في أنحاء العالم الواسع، حاملا معه تغيرات المجتمع اللبناني والعربي وتطوره باختلاف الأحداث، فغنت عن ازدهارنا وانتكاسنا، عن أملنا ومشاعرنا، عن فرحنا وترحنا، وعن كل ما يمس حياتنا.
 
فيروز هي آخر رموز العصر الذهبي للموسيقى العربية في القرن العشرين، ورمز السلام والمحبة والوحدة، وذاكرتنا الحية للحياة النبيلة كما نتمناها.