منذ أكثر من 14 عاماً إلى اليوم يستمر المأذون الشرعي عبدالله موسى محمد بأداء وظيفته التي يحبها بلا كلل أو ملل، وظيفة أدخلته بيوت الناس فشهد أفراحهم وتعرّف على عاداتهم وعاش معهم أهم لحظات حياته. عبد الله موسى الذي يعمل كذلك كأخصائي رئيسي في الوعظ والإرشاد في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري  بدبي وكخبير تحكيم أسري في محاكم دبي، تمكن من إتمام أكثر من 8,000 عقد زواجه من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة ومن مختلف الجنسيات العربية وغير العربية، حاملاً معه مخزوناً ثرياً من الذكريات والمواقف الطريفة.

ويقول: "دور المأذون الشرعي ليس فقط إتمام مهمة عقد القران بشكل جاف وروتيني، بل لديه دورٌ هام في التعليم والإرشاد وتوجيه الزوجين وأسرتيهما، والتدخل والنصح بحدود متى سمحت الظروف بذلك لترك بصمته بالخير" ويضيف: "كثير من الشباب يؤثر بهم الوعظ، هناك زوج كلما رآني أخبرني أنه شديد الحرص على الإحسان لزوجته وتقديم واجباته الزوجية على أكمل وجه لشدة تأثره من الكلمات التي ألقيتها وأوصيته بها يوم عقد قرانه"

وبدخوله بيوت الناس يشهد المأذون الشرعي مختلف المواقف الغريبة والطريفة، منها هروب زوج من المنزل قبل إتمام عقد القران بعد أن استأذن لإحضار شيء من سيارته، وبعض الطلبات المفاجئة والغريبة التي أدّت إلى  خلافات عائلية أثناء حضوره. أما عن جائحة كورونا وما رافقها من ازدياد الإقبال على الزواج يقول عبدالله موسى: "الجائحة لم تكن كلها شراً بل كان فيها خيرٌ كثير، ازداد التقارب الأسري وتعرّف الناس على اليُسر أكثر في الزواج، فأقبل الشباب بشكل متزايد على الزواج الذي أصبحت تكاليفه أقل وإتمامه أسهل عبر التقنيات الحديثة مثل الاتصال المرئي بتواجد كل طرف من أطراف العقد في بيته"

شاهدوا اللقاء كاملاً لمزيد من القصص الممتعة والعبر المفيدة من فضيلة الشيخ عبدالله موسى الذي يُؤكد: "المرأة تستحق المهر الطيب وكل الإكرام، وعليها أن تبحث وتتقصى عن كل من يتقدم لها بكافة الوسائل الممكنة قبل أن تعطي موافقتها النهائية"