انتقلت "اسبارينسا" من الفلبين للعيش في الإمارات عام 2008، وتنقلت للعمل بين مقاهٍ مختلفة في الدولة، قبل أن يتم تعيينها كموظفة في مقهى ذا كورنر في نادي الضباط بالقيادة العامة لشرطة دبي. يعرفها موظفو شرطة دبي باسم "أم شيخة" وبابتسامتها الدائمة ومقولاتها التحفيزية اليومية التي تكتبها بخط اليد على أكواب القهوة، والتي يشاركها بعضهم على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

دبي بوست التقت "أم شيخة" لتتعرف على سر هذه التسمية وتنقل لكم قصة هذه الشخصية من أهل دبي عن قرب. أخبرتنا "اسبرنسا" أنها متزوجة من رجل فلبيني ولديها ابن اسمه "شيخ" وابنة اسمها "شيخة". أما عن سبب تسمية ابنيها باسمين عربيين، فتعود القصة إلى عام 2013 حين كانت حبلى بابنها وسمعت بأنباء إعصار "تايفون" الذي اجتاح الفلبين وقتل الآلاف من العائلات. استيقظت "اسبارنسا" من صدمتها وحزنها على خبر إرسال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد مساعدات كبرى للفلبين لإغاثتهم. كان هذا الموقف أهلاً لأن يتم تخليده في ذاكرة "اسبرنسا" فأطلقت على ابنها اسم "شيخ". ورغم معارضة الأهل بعض الشيء لكونها من الديانة المسيحية الكاثوليكية إلا أن "اسبارينيا" أصرّت عليه. مرت السنوات ورزقت "اسبارينسا" بمولودة أنثى، فلم تجد اسماً أقرب على قلبها من "شيخة"، فاكتسبت لقب "أم شيخة" من زبائنها الذين أشادوا باختيارها اسماً يعكس انتماءها لثقافة الإمارات ومجتمعها.

أجمل ذكريات "أم شيخة" بعد ولادة ابنتها في القيادة العامة لشرطة دبي هي عقد من ذهب أهداها إياه القائد العام وعليه اسم "شيخة" باللغة العربية، أما أكثر ذكرياتها عاطفية هي دعم منتسبي شرطة دبي لها ولأسرتها خلال جائحة كوفيد 19. تعيش "أم شيخة" في منزل مع زوجها وابنتها شيخة، وأملها هو البقاء في الإمارات إلى الأبد والتمكن من استقدام طفليها الآخرين من الفلبين للسكن معها. تفاصيل هذه القصص التي تأثرت "أم شيخة" خلال روايتها تجدونها في هذا الفيديو.