على طاولة الباكستانية المقيمة في دبي ندا سومار يجتمع عشرات الأشخاص من مختلف الخلفيات الثقافية لتناول الأطباق التقليدية والاستماع للقصص التاريخية والثقافية. ندا سومار التي ولدت وعاشت في دبي أرادت أن تجسد مجتمع دبي المتنوع الذي نشأت به من خلال بدء مشروع أسمته The table project

استغلت ندا سومار موهبتها في الطبخ واهتمامها بالثقافة والتاريخ الذي يحمله كل طبق، في جعل هذا المشروع الثقافي تجربة ممتعة يخوضها أهل دبي، يتبادلون فيها قصصاً وحكايات وخبرات متنوعة خلال جلوسهم على مائدة ندا لتناول وجبة العشاء. ففي منزلها الواقع في منطقة البرشاء بدبي، لا تجمع الحضور أي معرفة مسبقة، إلا أن الأجواء التي كانت تخلقها ندا سومار بإشراك 10 أشخاص على طاولة واحدة كفيلة بخلق مجتمع مثالي لمشروعها. وخلال أزمة كورونا وتوقف المشروع عن إقامة التجمعات، كان لمجتمع The table project  بادرة رائعة بالمساهمة المادية لتوفير الطعام وتوزيعه على المحتاجين والمتضررين من أزمة كورونا.

ندا سومار التي تحاكي بمشروعها بيئة دبي، لا تخلو أحاديثها من ذكريات طفولتها في دبي، والتي كانت ومازالت تحرص في إبقاء بعض عاداتها حية إلى اليوم، كمسيرة اليوم الوطني في شارع جميرا، وتزيين السيارة وواجهة المنزل بالعلم الإماراتي. ذكريات ندا سومار في دبي أعادتها لذكريات إلقاء النشيد الوطني في المدرسة، وهو ما أضاف لمقابلتنا معها رونقاً خاصاً يحاكي رونق مائدتها المعتادة والتي تصفها هي بأنها “بنكهة دبي".