هذا أنا وهذه قصتي: كاشمالا ناير
حياة المدن الكبيرة حلمٌ لكثيرين.
لكنها ليست تجربة برّاقة دائماً.
سنوات قضيتها في نيوجيرسي منهمكةً في عدد من الوظائف جنباً إلى جنب مع دراستي الجامعية.
رتمٌ سريع للغاية يتمحور حول العمل ثم العمل، لم أجد أي وقتٍ لنفسي في هذه الدوامة.
انتقلت لاحقاً إلى كاليفورنيا ولم يتغير شيء، وظيفة منهكة وبيئة عمل متطلبة، شعرت أنني أستحق أفضل من ذلك.
متسمرةً أمام التلفاز في أحد أوقات راحتي القليلة، تابعت وثائقي "هياكل عملاقة" عن برج العرب منذ فكرة التصميم حتى التشغيل.
سحرني ما شاهدت، وتسللت إلى رأسي فكرة الخروج عن المعتاد والانتقال إلى بيئة جديدة تماماً، إلى الشرق الأوسط.
أنحدر من بيئة ثقافية متنوعة للغاية، ولذلك لم أتردد في خوض هذه التجربة الجديدة وتحدي نفسي.
وصلت إلى دبي في 2013، انطباعي الأول أنها مدينة كبيرة ومتنوعة، ولكنها أكثر دفئاً، أنا متفائلة!
لم يلبث التفاؤل أن تحوّل إلى قلق، الأيام تمضي ولم أحصل على عرض عمل واحد بعد.
8 أشهر مضت.. نفدت مدخراتي، وقررت حزم أمتعتي والرحيل من حيث جئت.
إلا أن مكالمةً واحدةً غيّرت كل شيء..
اليوم أنا أخصائية إدارة الأصول والممتلكات في "ماجيك بلانيت" – مجموعة الفطيم
والمرأة الوحيدة في قسمي في حينها.
اليوم أرى الحياة بمنظور مختلف.. لدي أصدقاء كثر، وحياة متوازنة.
أستمتع بدفء دبي، أحب حداثتها، ويسحرني عبق تاريخها وتراثها.
أنا كاشمالا ناير، مهتمة بالتاريخ الإنساني، أهوى الترحال، وأحب مدينتي دبي!
هذه أنا.. وهذه قصتي