هذا أنا وهذه قصتي: ماجد الهرمودي
أعرف ذاتي جيداً، لست خارقاً للعادة، ولكنني لست أقّل من غيري.
كان عمري 14 عاماً عندما وقعت في حب البيانو، قد يكون هذا العمر متأخراً لتعلّم العزف على آلة موسيقية بالنسبة للبعض، ولكنني لم ألقِ لذلك بالاً.
اعتدت أن أرى البيانو الذي يمتلكه والدي قابعاً في مدخل منزلنا، ليعتريني الفضول في كل مرة، حتى صرت أجرؤ على العبث به كلما خرج والدي إلى عمله.. فاكتشفت شغفي!
يسموننا جيل الألفية، مدللون بلا صبر وإرادة، ومغيبون في التكنولوجيا.
حسناً، التكنولوجيا كانت السر بالنسبة لي، قضيت مئات الساعات أحاول تعلّم العزف عن طريق اليوتيوب واجهت صعوبات شتىّ، فإتقان مهارة جديدة بلا معلم ليست أمراً سهلاً وتمّله النفس.
لكن، بالصبر والمثابرة والممارسة بدأت ألحاني المبتدئة تصل لأذن والدي.
الصورة النمطية عن الموسيقى قد تكون سلبية أحياناً، لكن والدي يؤمن بغير ذلك، قام فوراً بنقل البيانو إلى غرفتي وأصبح معلمي الأول، ومصدر إلهامي.
بدأت كهاوٍ، واليوم أنا أعزف وأؤلف ألحاني الخاصة كذلك.
ملهمي الأول هو الموسيقي اليوناني ياني، أحب ألحان سامي يوسف ويسحرني هانز زيمر.
حلمي الأسمى أن أعزف في دبي أوبرا وفي مسرح المجاز في الشارقة، وأن أمثل الإمارات في أشهر المسارح العالمية يوماً ما.
أنا ماجد يونس الهرمودي، مهندس في هيئة كهرباء ومياه دبي، تخرجت من جامعة خليفة، أهوى الموسيقى، شغوف بالقراءة، أحب كرة القدم وأشجع يوفنتوس.
كما أخبرتكم في البداية، لست خارقاً للعادة، لكنني أعرف ماذا أريد.
هذا أنا.. وهذه قصتي