اليوم الدراسي في المدرسة اليابانية يرتبط بتفاصيل ثقافة هذا البلد وقيمه الحضارية والروحية القائمة على التواضع والاحترام المتبادل، ومساعدة الآخرين، ضمن مفهوم تربوي يركز على ضرورة أن تجسد المؤسسة التعليمية اليابانية عمقًا تربويًا لدى الأطفال.

في المدرسة اليابانية في دبي، يبدأ الطلاب منذ الساعة الثامنة صباحًا بتنظيف مدرستهم مدة ربع ساعة، بمساعدة معلميهم، لتعليمهم التواضع والاعتماد على النفس، فلا توجد شركات تنظيف، كما هو الحال في كثير من المدارس العربية والأجنبية.

يقرأ الطلاب لمدة نصف ساعة، وهو متطلب إجباري، يقوم به جميع الطلاب ويشاركهم فيه المعلمون، وبعدها يبدأ الطلاب بتلقي دروسهم.. ووفقًا لإدارة المدرسة، يدرس الطلاب المواد الأساسية إلى جانب مادة اللغة العربية، مساق (الأخلاق)، ويتم تعليم الطلاب كيفية التعامل مع الناس باحترام، فإذا "جاء طالب إلى المدرسة وهو يعاني أي نوع من أنواع الإعاقة، يتم تدريب جميع الطلاب على كيفية التعامل معه، والعناية به ومساعدته خلال يومه الدراسي".

ومن العادات الأخرى كذلك "صندوق الحذاء" وهو مكان يضع فيه الطلاب أحذيتهم التي ارتدوها في منازلهم، ويستبدلونها بأحذية أخرى مخصصة للمدرسة، يتم استبدالها سنويًا، وفقًا للإدارة.

في المدرسة، ليس ثمة نظام نجاح ورسوب، فالجميع ينتقل إلى الفصل التالي، وحتى الطالب ذو المستوى الضعيف في الدراسة، لا يتم التعامل معه على إنه أقل من الباقين بل على العكس، يركز المعلم أكثر على الطالب حتى يتحسن.