تخصصت فاطمة رحمن الباكستانية الأصل في ممارسة فن الخط العربي، الذي يعد من الفنون التي تتراجع ولا يمارسها إلا القليل من الفنانين.

ترى فاطمة أن "الخط العربي بات من الفنون التي تحتضر، وتحتاج إلى من يعيدها إلى الحياة، ويساهم في تطورها، خصوصاً بعدما أصبح بالإمكان أن يقدم الكمبيوتر تشكيلات حروفية عديدة، ولكنها في الأصل من تصميم خيال بشريّ.

تعطي فاطمة دروساً في فن الخط العربي وتستقبل جميع الأعمار والجنسيات، وتقول "في بعض الأحيان يأتي إليّ طلاب من غير المتحدثين باللغة العربية، ويفاجؤونني أنهم على دراية بالحروف العربية وكيفية نطقها ومعناها"، وتضيف أن أمها "لاحظت ظهور موهبتها منذ الصغر عندما كانت تحضر لها دفاتر التلوين، وحاولت أمها تنمية هذه الموهبة باصطحابها للمتاحف والمسارح والفنون حول العالم".

تستخدم فاطمة أقلاماً تتم صناعتها من سيقان البامبو (القصب) ويتم صبغها بالبترول لتحميها من التلف، وتطرد عنها الحشرات الآكلة للأخشاب، إلى جانب نوع مميز من الأوراق التي تستغرق وقتاً طويلاً في صناعتها. "هذه الأوراق تتكون من عدد كبير من الطبقات التي يتم صفها في عملية متقنة لضمان عدم وجود أيه شوائب لتسهل عملية الكتابة وجعلها سلسة". وفقاً لها.

وتعتبر فاطمة أن فن الخط العربي من أصعب الفنون، ودرسته لسنوات عدة حتى تمكنت من إتقانه، وتؤكد "هذا الفن هو جزء من تراثي وثقافتي، وسوف يعيش للأبد".